موعظة من بحر النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين , وعليه أتوكل , وبه استعين , واصلي واسلم على النور المبين , المبعوث رحمة للعالمين قائد الغر المحجلين , سيدنا ومولانا محمد الحامد المحمود , وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي في الغريب المبارك , إليكم هذا الخبر من بحر النبوة من كلام سيد البشر , صلى الله عليه وسلم , لتكون موعظة وذكرى لجميع المسلمين .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من تهاون بالصلاة , عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة , ستةً منها في الدنيا ,وثلاثةً عند القبر , وثلاثةً في القبر , وثلاثة عند خروجه من القبر يوم القيامة ,
شرح الحديث الشريف بمعناه الحقيقي :
فأما الستة التي تصيبه في الدنيا , فالأولى ينزع البركة من عمره , والثانية ينتقي الله سيما الصالحين من وجهه , والثالثة كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه , والرابعة لا يرفع الله عزوجل له دعاء الى السماء , والخامسة تمقته الخلائق الصالحون في دار الدنيا , والسادسة ليس له حظً في دعاء الصالحين .
وإما الثلاثة التي تصيبه عند الموت , فالأولى فإنه يموت ذليلاً , والثانية إنه يموت جائعاً , والثالثة إنه يموت عطشاناً , ولو سقي مياه بحار الدنيا , ما روي من عطشه , وإما الثلاثة التي تصيبه في قبره , الأولى أن القبر يعصره , حتى تختلف اضلاعه , والثانية يوقد عليه قبره ناراً , يتقلب في جمرها ليلاً ونهاراً , والثالثة يسلط عليه ثعبان , يسمى الشجاع الأقرع , عيناه من نار , واظفاره من حديد , ويقول له أمرني ربي أن اضربك , على تضيعك لصلاة الصبح من الصبح الى الظهر, وإن اضربك على تضيع صلاة الظهر , من الظهر الى العصر , وإن اضربك على تضيع صلاة العصر , من العصر الى المغرب , وإن اضربك على تضيع صلاة المغرب من المغرب الى العشاء , وإن اضربك على تضيع صلاة العشاء , من العشاء الى الصبح , وكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعاً , ويخرجه , فيبقى تحت الضرب الى يوم القيامة ,
وأما العقوبة الثالثة , التي تصيب تارك الصلاة , فالأولى يسلط عليه من يسحبه الى نار جهنم على وجهه , والثانية ينظر الله تعالى , إليه بعين الغضب , وقت الحساب , فيقع لحم وجهه, والثالثة يحاسبه الله عزوجل , حساباً عسيراً ويأمربه الى النار وبئس القرار,
وقد جعل الله تعالى الصلاة سبباً لتطهير العبد من ادرانه الحسية والمعنوية ,
فكما ينظف الإنسان ثيابه وبدنه بالماء , فكذلك ينظف قلبه وروحه بالصلاة الحقيقية . ومن حافظ على الصلاة , كانت له نجاةً ونوراً وبرهاناً , ومن لم يحافظ على الصلاة , لم تكن له نجاةً يوم القيامة و ولا نوراً ولا برهاناً ولا أماناً .
والحمد لله رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبيه وصفيه رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .